Sabtu, 05 Agustus 2017

Sudan I'm coming (Arabic version)

جئتك يا السودان..
حان اليوم المنتظر، يوم ستبدأ فيه المغامرة الجديدة وربما ستكون أطول مما كانت في قطر.

أرض النيلين، هكذا يلقب الناس ببلاد يقع في شمال شرقي إفريقيا. سبب واحد ووحيد لم لقبت السودان بهذا اللقب هو لوقوع ملتقى نيلي الأبيض والأزرق ثم يولد منه نهر النيل الذي يسيل إلى أرض مصر ومصبه البحر الأبيض المتوسط.

لم أسافر في هذه رحلتي العلمية  وحيدا ولا مثنى كما ذهبت قطر في العام الماضي. أسافر الآن ومعي 4 طلبة من أنحاء إندونيسيا الذين حصلوا على المنحة الدراسية في برنامج الماجستير بمعهد الخرطوم الدولي للغة العربية كما حصلت عليها أنا أيضا. في هذه المرة لم ناخذ أنا وأصدقائي الرحلة المباشرة من المطار الدولي ببلادنا إندونيسيا إلى السودان بل حجزنا 3 تذاكر المتجه إلى 3 دول مختلفة بما فيها وجهة رحلتنا وهي السودان.  إذن نعتبر رحلتنا هذه بحول 3 دول في 20 ساعة (ما شاء الله علينا ^_^).

كانت رحلتنا فريدة جدا لن ننسها أبدا، لأن هناك أحداث خطيرة لكنها مضحكة. كادت الطائرة المتجهة إلى مدينة جدة من المطار الدولي الماليزي فاتتنا.  يمكنكم أن تتصروا كيف هيمن القلق علينا لحظة وقوفنا في طابور طويل للغاية  بقسم الهجرة والجوازات والوقت الحالي 11:50 بينما موعد إقلاع الطائرة  هو في 12:10 ظهرا بالتوقيت كوالا لمبور ماليزيا. لكن حمد لله وحده لا الغير، هناك موظفة من الخطوط الجوية التي استخدمناها ساعدتنا أن تتصل بطاقم الطائرة وأخبرتهم أن هنا تبقى 5 ركاب من هذا الطيران وطلبت منهم أن ينتظرونا إلى أن نصل هناك. لا سبيل لنا إلا أن نجري باسرع  ما استطعنا حتى لا تفوتنا الطائرة. فوالله العظيم كانت هذه الموظفة أيضا تجري معنا وترافقنا إلى بوابة الطائرة. لم نتعرف عليها ولم نشكرها لضيق الوقتن لكننا ندعوا الله لسهولة أعمالك وأمورك يا عمة، الله يكرمك الله يعطيك العافية. أفيدكم علما بأن سبب تأخرنا هذا سبب بسيط للغاية لكن من الخطورة  لو ننساه. السبب هو أننا قد نسينا أن نغير الوقت بالتوقيت المحلي وفي هذا الامر هو التوقيت كوالا لمبر ماليزيا وهو أقدم بساعة واحدة من توقيت جاكرتا. إذن أنصحكم يا جماعة الأ تنسوا أن تغيروا الوقت بالتوقيت الجاري في وجهة سفركم قبل هبوط الطائرة.

كانت الراحة الطويلة والمملة بمطار جدة تزين رحلتنا أيضا. الجلوس لمدة 5 ساعات بلا الشبكة الإنترنيتية تكون عذاب لنا (ههههههه). فنتساءل لم لا يوفر هذا المطار الدولي الضخم الشبكة الإنترنيتية للركابه الذين في انتظار تحويل الرحلات؟ والله  أعلم ^_^.

لا نستطيع أن نتخلص من النعاس الذي  أسفرت عنه رحلتنا الطويلة. فجلسنا ونمنا على مقاعيد المطار حتى لا ندرك أن الطيران المتجه إلى مدينة الخرطوم بالسودان كان جاهزا والبوابة قد فتحت. من المحظوظ أن أحد أصدقائنا لم ينم وأدرك بجهازة الطيران، فأيقظنا وسرعان ما نتجه إلى البوابة، لولا بفضله لفاتتنا الطائرة مرة ثانية (هههه والله العظيم).
كان الركاب  من السودان وأنحاء إفريقيا يمتلئون هذا الطيران. فقابلت مع بعض السودانيين وتحدثت معهم. وكلما تحدثت فهم يشجعونني ويقولون "ستستمتعين السودان" وقلت لنفسي "أتمنى ذلك". لم يمض ساعة والنصف من إقلاع الطائرة حتى هبطت الطائرة على أرض تحلم بها منذ الأيام، أرض النيلين.

لم نشعر بالغربة ولاالحيران في حين أدس أرض السودان، لأن هناك بعض الطلبة الذين ينتمون إلى اتحاد الطلبة الإندونيسية بالسودان يرحبون بمجيئتنا في هذه الارض ويرافقنا إلى باب 
غرفتنا في السكن (ما شاء الله عليهم) جزاكم الله خيرا. 

فالحمد لله على سلامة وصولنا في هذه الأرض. جئتك يا السودان!
انتظروا النشرات التالية التي ستحكي عن مغامراتي الممتعة في هذه الدولة بإذن الله تعالى.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar